أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن نحو 1200 مسن في قطاع غزة فارقوا الحياة بسبب سياسة التجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن آلاف المسنين الآخرين مهددون بالموت مع استمرار الحصار الخانق المفروض على القطاع.
وأوضح المرصد، في بيان صدر اليوم، أن فريقه الميداني وثّق وفاة عشرات المسنين داخل خيام النزوح نتيجة تداعيات المجاعة، أو بسبب نقص الأدوية والرعاية الطبية الأساسية، مؤكدًا أن كثيرًا من الحالات تُسجَّل كوفاة طبيعية، لعدم وجود آليات واضحة لتوثيقهم كضحايا للإبادة الجماعية.
وبيّن المرصد أن مئات المسنين يتوافدون يوميًا إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في حالة إنهاك شديد، محاولين الحصول على تغذية طبية أو سوائل تبقيهم على قيد الحياة.
وشدد البيان على أن هذه الوفيات ناتجة عن سياسة إسرائيلية متعمدة تستخدم الجوع والحرمان من العلاج كسلاح ضد المدنيين، مؤكدًا أن الأزمة الإنسانية في غزة بلغت مستويات كارثية، في ظل الانهيار الكامل للخدمات الصحية والإغاثية.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية الصادرة يوم أمس، ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023 إلى 122 حالة وفاة، بينهم 83 طفلًا.
ويعيش سكان غزة، منذ إغلاق الاحتلال لجميع المعابر مطلع مارس الماضي، موجة جوع غير مسبوقة، وسط انعدام شبه تام للغذاء والدواء والوقود، فيما أصبحت الأسواق شبه خالية، وأسعار المواد الأساسية وصلت لمستويات خيالية، ليصبح "الموت جوعًا" أحد أبشع مشاهد الإبادة في القطاع المحاصر.
التعليقات : 0